تورط مبارك في مقتل سعاد حسني

تحقيقات_وحوارات








كشف مصدر وثيق الصلة بالعمل المخابراتي أن مجلس الدفاع
الوطني هو الجهة الوحيدة في مصر التي يمكنها إصدار قرار تصفية الفنانة
الراحلة سعاد حسني، مشيرًا إلى أنه لايمكن قتل أحد المتعاونين مع جهاز
المخابرات إلا بعد موافقة مجلس الدفاع الوطني الذي كان يرأسه الرئيس المصري
السابق حسني مبارك، ويضم في عضويته زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية
ووزراء الداخلية والخارجية والإعلام والدفاع والعدل ورئيس جهاز المخابرات
ورئيس جهاز أمن الدولة ورئيسي مجلسي الشعب والشورى

وأوضح المصدر أنه من الممكن أن يعترض أحد أعضاء المجلس
على العملية ويبقى القرار النهائي في يد الرئيس لأنه هو الذي سيصدر القرار
في النهاية بعد أن يستمع إلى آراء جميع أعضاء المجلس الوطني، لافتًا إلى
أن التصفية الجسدية لبعض الذين تعاملوا مع الجهاز المخابرات يعد أمرًا
معروفًا، وتتولاه وحدة تسمى تصفية الشهود

ونقلت جريدة الوفد في عددها الأسبوعي عن المصدر قوله:
إن صلاح نصر مؤسس جهاز المخابرات في مصر هو من أدخل مثل هذه العمليات،
وتسمى "الإزالة النظيفة" لأنه يتم التخلص من العميل وقتله بطريقة تبدو في
النهاية على انها انتحار، ومثل هذه العمليات كانت تستخدم بشكل كبير في دول
حلف وارسو

وأضاف المصدر أن سعاد حسني تم إجبارها على التعاون مع
جهاز المخابرات في الستينيات واستمرت على هذا الحال حتى الثمانينيات،
كاشفًا عن الخطة التي تم تجنيد سعاد حسني بها في المخابرات، حيث قال إنها
كانت خطة بسيطة، حيث تم تكليف أحد رجال المخابرات بأن يلتقي بها ويقدم نفسه
لها على أنه فرنسي الجنسية، وبعدما توطدت العلاقة بينهما، ودخلا في مرحلة
العلاقات الحميمة تم تصوير أحد هذه اللقاءات

وتابع المصدر أن رجال المخابرات واجهوا "سعاد حسني"
بالفيلم الذي قام صفوت الشريف بنفسه بتصويره لها، وأوهموها أن هذا الفيلم
يعد دليلًا على تورطها في عمليات تجسس لصالح فرنسا، وأقنعوها بأن حكمًا
بالإعدام سيصدر في حقها خلال أيام قليلة، فانهارت نفسيًا ةقبلت بالتعاون مع
المخابرات لتنقذ نفسها من حبل المشنقة، وتم إلحاقها للعمل تحت رئاسة صفوت
الشريف الذي كان يعمل آنذاك بجهاز المخابرات

شكر لاخوتنا الزوار على تواصلهم معنا