أزمة مالية ضخمة داخل الفاتيكان بسبب قلة التبرعات

كشفت
الكاردينال تارتشيزيو بيرتونى، أمين سر دولة الفاتيكان للكرسى الرسولى،
أنه عقب اجتماع مجلس الكرادلة لدراسة المشاكل التنظيمية والاقتصادية، والذى
شهد مشاركة العديد من الأساقفة والكرادلة من عدة دول من العالم، ومداخلات
رؤساء المجالس الفاتيكانية ورجال الدين المسئولين عن المؤسسات الفاتيكانية
ذات العلاقة بإدارة الشئون المالية للكرسى الرسولى، بأنه تصدر جدول أعمال
الاجتماع تقديم تقديرى للميزانية العامة لدولة الفاتيكان، فضلاً عن "تقرير
محافظ المصرف".

وقال الكاردينال، فى بيان رسمى للفاتيكان، إن "الكرادلة على الرغم من
أعرابهم عن الرضا إزاء النتائج المتوقعة، لم يتوانوا فى التعبير عن القلق
أمام حالة الأزمة الشاملة، التى لم تستثن حتى نظام الفاتيكان الاقتصادى
بجملته"، وهذا الأمر "يبدو واضحاً، خاصة بالنسبة للكرسى الرسولى، الذى
تعتمد موارده بالدرجة الأولى على تبرعات المؤمنين، حيث تعد أزمة مالية ضخمة
تمر لأول مرة بالفاتيكان".

وأشار البيان إلى أن "مجلس الكرادلة أعرب عن امتنانه العميق للدعم الذى
يقدمه المؤمنون وبصفة مجهولة فى كثير من الأحيان، لرسالة الأب الأقدس"،
مشجعا إياهم على "المثابرة على عمل الخير هذا"، وختم أعضاء المجلس
بـ"الثناء على الالتزام المستمر بتحسين إدارة أصول وموارد للكرسى الرسولى".